شرح الحديث الأول
الأعمال بالنيات
( سَمِعْتُ ) دليل على أنه أخذه من النبي بلا واسطة ( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنَّيَّاتِ )
فيه من أوجه البلاغة الحصر وهو إثبات الحكم في المذكور ونفيه عما سواه
وطريق الحصر ( إِنَّمَا ) لأن ( إِنَّمَا ) تفيد الحصر ( وَإنَّمَا لِكُلَّ امْرِىءٍ مَا نَوَى )
( وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا أَو امْرأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ )
من البلاغة إخفاء نية من هاجر للدنيا لقوله ( فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ )
ولم يقل إلى دنيا يصيبها والفائدة البلاغية في ذلك هي تحقير
ما هاجر إليه هذا الرجل أي ليس أهلاً لأن يذكر بل يكنى عنه بقوله
( إِلى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ ) ( فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُوله )
الجواب ( فَهِجْرتُو÷ إلى اللهِ وَرَسُوُله ) فذكره تنويهاً بفضله
تعليقات
إرسال تعليق